أعلن باحثون في ألمانيا أن الإلكترودات الشفافة المصنوعة من صفائح الكربون السميكة يمكن أن تصنع منها الخلايا الشمسية وشاشات الكريستال السائل، الأمر الذي من شأنه الحيلولة دون نضوب مصادر المعادن النادرة الثمينة.
ومن المعروف أن الخلايا الشمسية وشاشات الكريستال السائل وبعض الأجهزة الأخرى يتعين أن تحتوي على إلكترودات شفافة في أجزاء من تصميماتها لتسمح للضوء بالدخول والخروج منها. وهذه الإلكترودات تصنع عادة من مركب أكسيد الإنديوم وأكسيد القصدير، غير أنه وفقاً لحسابات الخبراء فإن مخزون هذا المركب على الأرض سوف ينضب في غضون عشر سنوات، علماً أن شاشات البلورات السائل تستهلك أكبر كمية من هذا المخزون.
وقال «لينجي تشي» من معهد ماكس بلانك لأبحاث البوليمرات في مدينة ماينس الألمانية في تصريحات لمجلة «نيو ساينتست»: «إنه لا يوجد مخزونات كافية من الانديوم على وجه الأرض وهو معدن غير مستقر ويحتاج إلى الحذر أثناء عملية التصنيع». وقال التقرير الذي نشرته مجلة «نيو ساينتست»: «على الرغم من وجود بدائل تجريبية لهذا المركب، فإن كفاءتها غير ثابتة علمياً، ويعتقد تشي وزميلاه تشوان وانج وكلاوس مولين أن إلكترودات الكربون بديل أرخص وأكثر استقراراً نسبياً». وأوضح التقرير أن الفريق يجري اختبارات على خلايا شمسية مزودة بإلكترودات شفافة مصنوعة من مادة الغرافيك وهي صفائح مسطحة من ذرات الكربون مرتبة في تركيب سداسي وعندما تتراكم تشكل أنابيب مصغرة من الكربون. واللوحات الشمسية التي صنعها الفريق من نوع يستخدم فيه الخلايا الشمسية الحساسة للأصباغ وهي الخلايا التي ابتكرت في عام 1991 وتنبأ البعض بأنها من المحتمل أن تخلف الخلايا الشمسية المصنوعة من السيلكون.